حقيل بن حمد بن ابراهيم الحقيل

تاريخ الميلاد: 1340 هجري

مكان الميلاد: الزبير

تاريخ الوفاة: 25 ذي القعدة 1420 هـ

التعليم: -

المهنة: -

النشأة:

ولد في مدينة الزبير عام 1340 هجري وتوفي في المنطقة الشرقية (الظهران) 25 ذي القعدة 1420

درس في مدرسة النجاة بالزبير ويعتقد انه انهى الخامس الابتدائي. عاش يتيما من الابوين، لذا كان يعمل في الزراعة مع اعمامه محمد وخليل كحال معظم اهالي الزبير في ذلك الوقت. وقد غادر الزبير مبكرا في مقتبل شبابه حيث توجه في البداية الى الكويت وعمل في منطقة وميناء الأحمدي مركز صناعة النفط في الكويت لكن لم يمكث طويلا هناك. وبعدها توجه الى السعودية.

في بداية قدومه عمل مع أحد مقاولين شركة أرامكو وهي شركة صالح عبدالعزيز اباحسين. حيث بدأ العمل معهم في منطقة عين دار وشدقم قرب مدينة بقيق، ثم انتقل للعمل مع نفس الشركة في مشروع خط البترول عبر البلاد العربية (التابلاين) حيث عمل في حفرالباطن والقيصومة وطريف وعرعر. وبعد انتهاء المشروع تحول للعمل في قطاع الجمارك السعودية كمعاين جمركي. وبعدها استقر في المنطقة الشرقية (الدمام) وعمل في مجال الخدمات العامة الى قبل وفاته رحمه الله.

شخصيته:

كان يتميز بالدقة الصارمة في عمله وتعامله مع أبنائه واهل بيته وفي علاقاته. وكان رحمه الله لايتغاضى عن التقصير والفوضى في العلاقات او التعاملات. كان دقيقا جدا في المواعيد وقد سبب له هذا الشي كثير من الحرج مع الناس. كان رحمه الله يتميز بعلاقات راقية مع جيرانه حيث كان حريصا على خدمتهم ومساعدتهم سواء ماديا او معنويا. وقد كان يتميز بالحرص على تفقد الفقراء والمحتاجين من معارفه واصدقائه وجيرانه، وكانت له مواقف طيبة في مساعدتهم كمراجعة الدوائر الحكومية ومتابعة معاملاتهم وانجازها.

كان يتواصل مع اهل الخير والمنفقين وسؤالهم مساعدة الأرامل والأيتام والمساكين بالتخفيف عنهم. وقد كان لديه جار مسن وكفيف ولم يرزق بابناء وكان يتكفل بما يحتاج اليه من خدمات حتى ايصاله الى المسجد لاداء الصلوات والعوده به الى منزله، كذلك صيانة منزله من كهرباء وسباكة.

تدينه:

اما من ناحية عبادته رحمه الله فقد كان حريصا على اداء الصلاة في اوقاتها خصوصا صلاة الفجر حيث كان يمشي الى المساجد البعيدة عن سكنه بمسافة 2 الى 3 كيلو خصوصا في الشتاء. وفي احد الايام رأى احد معارفه وقد فاتته الركعة الاولى من صلاة الفجر. فانتقده على ذلك وقال كيف تفوتك ركعة وانت ملتزم.

ومن الطرائف انه كان يكره الحركة في الصلاة ويغضب لذلك، حتى اصبح يبحث عن الوافدين ليصلي بجانبهم لانه يعرف انهم يحرمون الحركة في الصلاة حسب مذهبهم. وقد كان له ورد يومي من القران لايتركه مطلقا الا في ظروف معينة وقد كان له مصحف خاص لايقرأ الا به في حله وترحاله رغم انه كان قليل السفر. وفي احدى رحلاته الى مكة وبعد اداء صلاة الفجر في الحرم كان غير مرتاح بشكل ظاهر… وبعد سؤال ابنه له عن مايسوءه قال بانه نسي المصحف ويريد العودة لمقر السكن فقط لاحضاره، وقد كان له ما أراد.

وله مواقف شديدة وحادة في انكار المنكر ومنها انه استمع الى مقابلة مع أحد المسؤولين الرسميين وذكر ذلك المسؤول ان انهيار سد مأرب كان بسبب الطبيعة، فغضب غضبا شديدا وقام بالاتصال على احد افراد الاسرة ممن يقيم في مدينة الرياض وله معرفة بذلك المسؤول وطلب منه ان ينكر عليه هذا القول وانه لايجوز قول ذلك.

وفاته:

وقد فارق الحياة يرحمه الله وهو لايشتكي من اي مرض مزمن رغم تقدمه في السن الا مرض الربو وقد كان مصابا به منذ طفولته وقد شاء الله ان يكون سبب وفاته هذا المرض، حيث اصابته نوبة شديدة ادخلته في غيبوبة لمدة أكثر من 3 اسابيع وبعد افاقته اصيب بشلل في الجزء السفلي من جسده وبقي على هذا الحل لمدة 16 شهرا حتى توفاه الله في يوم الخميس الخامس والعشرين من ذي القعدة 1420 رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجميع موتى المسلمين.